عبر بي في صبح عيد ، وعرفت حينها أن كل أعيادي بهجة
وكيف أن وجهه مرٌ جداً أثناء سطوة الشمس ! كان معتماً
وكنت كتلة من شعور. شعورٍ وحسب !
عبر المساء كان الوقت غير الوقت. حافراً في العمر وصمة
فوضى وضجة !
وأضحيت من بعدها شخصاً آخر، أكثر فراغاً ربما أو أكثر
قسوة ! شيءٌ من الأنانية أيضاً عبر بي .
مضى العمر برتابة قبل أن تقربه صدفة، في صبحٍ أيضاً
لكن بفضاضة أكثر، كان يضحك !
ذلك وخز خاطري بجمود لم أخرج منه إلا بعد أسبوعيـن
إن لم أكـن مخطـــئة. فقد فقدت شعـــوري حتى بالوقـت
خصوصاً الوقت .
وكأن عمري الماضي لم يكن، ولا رثائـــي ولا دعائـــي
كأن كل شيء لم يحظى بقيمة أصلاً .
ثم انتشلتني ككل مرة بعثرني بها، بأصدقاء وبضحكات
أطفال وبالعبث في شعر أمي .
هكذا وإلى بعثرة أخرى .. هدئت !